من اجمل ما رأيت في حياتي كان في أوروبا سيدة في الثمانين ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة. الرجل يتحرك على كرسي ولا يستطيع الوقوف لكنه يمارس لعب كرة السلة والتنس الأرضي والكرة الطائرة كل يوم. يلعب افضل من كثير من المحترفين ممن ارى في عالمنا وبالطبع افضل مني. يتحرك ويقاتل ولا ينهزم. ديناميكي وسريع وينتصر في كل مرة. مثل هذا يدفع الانسان الصحيح لتحسين مستواه. هو مدرسة متحركة في الإصرار هو مثال حي يجب ان ندعوه لزيارة بعض مدارسنا او تصويره ووضعه على قنواتنا الفضائية. ربما قنوات الطبخ والرياضة والسياسة!
أما الثانية فهي عجوز تلعب التنس الأرضي لمدة ثلاث ساعات يوميا ليست نجمة لكنها تلعب ثلاث ساعات. نحيلة وجسمها كله عضلات وهي في هذا العمر تبدو اصغر بعشرين عاما. مبتسمة دوما وتتكلم كثيرا لأنها سعيدة. هؤلاء لديهم اصرار على الحياة والمجتمع لديه اصرار لتقبلهم. لأنه مثال حي لما يمكن ان يكون عليه الانسان في المستقبل. لا تسمع الا المديح لها بين مجتمعها. ولا يتصرف اي شخص وكأنها اعجوبة. لانهم يعتبرون ذلك من خصوصياتها. او المزاح والهزل والاحباط لمثل هذه بل رأيت كل احترام وتقدير لها. اما صاحبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو يخجل الاخرين بقوته وعزيمته واصراره فلا مجال للتندر او اي شيء اخر. واعتقد ان رسالة التشجيع والدفع للإنسان الى الامام لها ضرورة لدينا اكثر من غيرنا. فأرى الاحباط يصيب الكثيرين لدينا بمجرد ان انتقدهم احد او ظلمهم او تعدى عليهم او حاربهم. ان الاجابة على كل هؤلاء هو الإصرار على النجاح وتركهم مثل الكلاب تعوي خلف القافلة بينما هي تسير من نجاح الى اخر بتوفيق الله. بينما في الأرجنتين أوجدوا طريقة يلعب بها العمي الذين فقدوا نعمة الابصار تماما للعب التنس. وذلك بصنع كرات بداخلها ما يشبه لعبة الرضع بكرات تصدر أصواتا عند الحركة. وتكون في ملعب البادمنتون بدلا من التنس الأرضي. المهم هو الإصرار على إسعاد الانسان لا التنكيد عليه. عندما يصبح هدف الانسان يوميا سؤال نفسه كم ومن ستسعد اليوم. اصرار النفس على ان يكون الإسعاد هدفا. والأقربون اولى بالمعروف وأكرر الاقربون وبعد ذلك من حولك. عندما يصبح هدف المسؤول إسعاد المواطن وهدف كل مقدم خدمة إسعاد طالبها انتشرت السعادة انتشار النار في الهشيم. هنالك فرق كبير بين انزواء ذوي الاحتياجات الخاصة خلف الجدران وبين إصرارهم على الإبداع في شتى المجالات حسب اختيارهم وبين هجر كبار السن مع الممرضات والخدم وبين إصرارهم على اداء ما لا يمكن تصوره حتى للشباب مثل العجوز الفرنسية في الثمانين. ادعو الله ان أكون منهم. وان يحمي المجتمع من إعدائه المحبطين والمنتقدين والحاسدين وذوي الألسنة الحداد.
أما الثانية فهي عجوز تلعب التنس الأرضي لمدة ثلاث ساعات يوميا ليست نجمة لكنها تلعب ثلاث ساعات. نحيلة وجسمها كله عضلات وهي في هذا العمر تبدو اصغر بعشرين عاما. مبتسمة دوما وتتكلم كثيرا لأنها سعيدة. هؤلاء لديهم اصرار على الحياة والمجتمع لديه اصرار لتقبلهم. لأنه مثال حي لما يمكن ان يكون عليه الانسان في المستقبل. لا تسمع الا المديح لها بين مجتمعها. ولا يتصرف اي شخص وكأنها اعجوبة. لانهم يعتبرون ذلك من خصوصياتها. او المزاح والهزل والاحباط لمثل هذه بل رأيت كل احترام وتقدير لها. اما صاحبنا من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو يخجل الاخرين بقوته وعزيمته واصراره فلا مجال للتندر او اي شيء اخر. واعتقد ان رسالة التشجيع والدفع للإنسان الى الامام لها ضرورة لدينا اكثر من غيرنا. فأرى الاحباط يصيب الكثيرين لدينا بمجرد ان انتقدهم احد او ظلمهم او تعدى عليهم او حاربهم. ان الاجابة على كل هؤلاء هو الإصرار على النجاح وتركهم مثل الكلاب تعوي خلف القافلة بينما هي تسير من نجاح الى اخر بتوفيق الله. بينما في الأرجنتين أوجدوا طريقة يلعب بها العمي الذين فقدوا نعمة الابصار تماما للعب التنس. وذلك بصنع كرات بداخلها ما يشبه لعبة الرضع بكرات تصدر أصواتا عند الحركة. وتكون في ملعب البادمنتون بدلا من التنس الأرضي. المهم هو الإصرار على إسعاد الانسان لا التنكيد عليه. عندما يصبح هدف الانسان يوميا سؤال نفسه كم ومن ستسعد اليوم. اصرار النفس على ان يكون الإسعاد هدفا. والأقربون اولى بالمعروف وأكرر الاقربون وبعد ذلك من حولك. عندما يصبح هدف المسؤول إسعاد المواطن وهدف كل مقدم خدمة إسعاد طالبها انتشرت السعادة انتشار النار في الهشيم. هنالك فرق كبير بين انزواء ذوي الاحتياجات الخاصة خلف الجدران وبين إصرارهم على الإبداع في شتى المجالات حسب اختيارهم وبين هجر كبار السن مع الممرضات والخدم وبين إصرارهم على اداء ما لا يمكن تصوره حتى للشباب مثل العجوز الفرنسية في الثمانين. ادعو الله ان أكون منهم. وان يحمي المجتمع من إعدائه المحبطين والمنتقدين والحاسدين وذوي الألسنة الحداد.